MaGaNiNO
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


طريقـــك الـى الجنـــون
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 فرويد و القلق

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin
Admin


عدد الرسائل : 75
العمر : 40
تاريخ التسجيل : 01/12/2007

فرويد و القلق Empty
مُساهمةموضوع: فرويد و القلق   فرويد و القلق I_icon_minitimeالثلاثاء فبراير 19, 2008 11:32 am

رأى فرويد(1) أن مهمة الطبيب النفساني ليست هي دفع المريض إلى "التفريغ" و "التنفيس" عن الرغبات المكبوتة كما كان يفعل بروير وفرويد من قبل، بل هي الكشف عن الرغبات المكبوتة لإعادتها مرة أخرى إلى دائرة الشعور لكي يواجه المريض من جديد هذا الصراع الذي فشل في حلّه سابقاً، فيعمل الآن على حلّه بإصدار حكمه فيه تحت إرشاد الطبيب النفساني وتشجيعه، وبعبارة أخرى: أصبحت مهمة الطبيب النفساني هي إحلال الحكم الفعلي محلّ الكبت اللاشعوري، ومنذ ذلك الوقت أخذ فرويد يسمي طريقته في العلاج بـ: "التحليل النفساني".

ثم أخذت المعرفة بالنظرية الجديدة (طريقة فرويد) تنتشر بين الأطباء في كثير من البلاد، وخاصة في سويسرا حيث اكتسبت الحركة الجديدة صداقة أوجين بلولر المشرف على معهد الأمراض العقلية بالمستشفى العام بمدينة زيوريخ، ويونج أحد مساعدي بلولر. وفي عام /1908/م عُقد أول مؤتمر للتحليل النفساني بمدينة زيوريخ بدعوة من يونج حيث تقرر إصدار مجلة للتحليل النفساني تحت إدارة فرويد وبلولر، وأُسندت رياسة التحرير إلى يونج. وكان ذلك بدء صفحة جديدة في تاريخ حركة التحليل النفساني.
كان لأبحاث فرويد الفضل الأول في اكتشاف كثير من الحقائق السيكولوجية الهامة التي ساعدت على فهم أسباب الأمراض العصابية (النفسية). فقد استطاع فرويد مثلاً أن يبين أهمية اللاشعور في حياة الإنسان، واكتشف أهمية الكبت، وشرح تطور الحياة الجنسية عند الإنسان ابتداء من الطفولة المبكرة حتى بلوغ مرحلة النضج الجنسي أثناء فترة المراهقة، وبيَّن الدورَ الخطير الذي تلعبه الغريزة الجنسية في الأمراض العصابية؛ واهتم فرويد بدراسة القلق وبيَّن علاقته بالأمراض العصابية، وتضمَّن كتابه عن "القلق" آراءه النهائية في هذا الصدد.
ولقد ميَّز فرويد بين نوعين من القلق: القلق الموضوعي والقلق العصبي. فالقلق الموضوعي هو خوفٌ من خطر خارجي معروف كالخوف من حيوان مفترس أو من الحريق أو الغرق، وهذا النوع من الخوف أمْر مفهوم ومعقول؛ أما القلق العصابي فهو خوفٌ غامض غير مفهوم، ولا يستطيع الشخص الذي يشعر به أن يعرف سببه، ويأخذ هذا القلق في العادة يتربص الفرص لكي يتعلَّق بأية فكرة أو أي شيء خارجي.

* نظرية فرويد في القلق:
تعرَّض فرويد في كتاب القلق إلى المقارنة بين القلق الموضوعي والقلق العصابي ومحاولة فهم العلاقة بينهما، وقد استطاع فرويد أن يجدَ هذه العلاقة في اعتبار كل منهما رد فِعل لحالة خطر؛ فالقلق الموضوعي رد فِعل لخطر خارجي معروف، أما القلق العصابي فهو رد فِعل لخطرٍ غريزي داخلي. ويلخِّص فرويد رأيه في العلاقة بين القلق الموضوعي والقلق العصابي فيما يلي:
"إن التقدم الذي أحرزناه هو أننا تجاوزنا حالات القلق إلى حالات الخطر التي تكمن وراءها، وإذا فعلنا نفس الشيء مع القلق الموضوعي لَما وجدنا صعوبة في حل المشكلة، فالخطر الموضوعي خطر معروف، والقلق الموضوعي قلقٌ حول خطر معروف من هذا النوع. والقلق العصابي قلق حول خطر غير معروف، فالخطر العصابي إذن خطر يجب أن يُعرَف، وقد بيَّن التحليل أنه خطر غريزي".
ــ معنى الخطر:
إن الحالة التي يشعر فيها الفرد بالخطر هي الحالة التي يشعر فيها بشدة الغرائز، وتراكم التنبيه الشديد عليه مع عدم القدرة على الإشباع بسبب العجز البيولوجي أو العقلي، أو بسبب الخوف من العقاب. فحالة الخطر إذن هي كما يقول فرويد:
"تتكون من تقدير الشخص لقوته بالنسبة إلى مقدار الخطر، ومن اعترافه بعجزه أمامه عجزاً بدنياً إذا كان الخطر موضوعياً، وعجزاً نفسياً إذا كان الخطر غريزياً".
ويتضح هذا المعنى من تحليل مخاوف الأطفال؛ فالطفل الذي يشعر بالخوف حينما تتركه أمه إنما يخاف في الحقيقة من عدم القدرة على إشباع حاجاته ورغباته التي كانت تقوم الأم بإشباعها، فزيادة شوق الطفل لأمه، وشعوره بالعجز في هذه الحالة، هو العامل الريئسي المسبب لخوف الطفل.
ويقول فرويد:
"إن الموقف الذي يعتبره الطفل خطراً والذي يريد أن يحمي نفسه منه إنما هو حالة عدم الإشباع وزيادة في التوتر الناشئ عن الحاجة، وهي حالة يكون فيها الطفل عاجزاً".
ومن ذلك يتضح أن العنصر الرئيسي المكوِّن لحالة الخطر هو ازدياد مقادير التنبيه بدون أن يكون الفرد قادراً على السيطرة عليها، وهي حالة لا بد أن تُشعِر الفرد بالعجز.
ــ القلق سبب نشوء الأعراض العصابية:
إن القلق إشارة تنذر بتوقُّع حدوث خطر وبضرورة عمل جميع الاحتياطات ووسائل الدفاع الممكنة لتجنّب وقوع الخطر. ويقوم الإنسان أمام الخطر الحقيقي ببعض المحاولات لتجنّبه ووقاية نفسه منه، فهو إما أن يهرب من موقف الخطر، وإما أن يقوم بالدفاع أو الهجوم. ويقوم الإنسان أيضاً ببعض المحاولات لدرء الخطر الغريزي الداخلي، فقد يقوم بكبت الرغبة الغريزية، والكبت في هذه الحالة بمثابة الهرب، وقد يقوم ببعض وسائل الدفاع الأخرى التي هي عبارة عن نشوء الأعراض العصابية المختلفة، فليست الأعراض في الحقيقة إلا وسائل دفاعية يحاول بها "الأنا"(2) اتقاء خطر غريزي داخلي. فالقلق إذن هو العامل المسبب في نشوء الأعراض.(3)
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://hawks.ahlamontada.com
 
فرويد و القلق
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» فرويد و التحليل النفسى
» جاك لاكان و صيحة العودة الى فرويد
» نظرية فرويد في التحليل النفسي

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
MaGaNiNO :: منتديــات التحليـل النفســي :: هانى الزوايدى ( فرويد المصرى )-
انتقل الى: