لاكان محلل نفسى فرنسى أطلق صيحة العودة الى فرويد و لاى تعنى هذة الكلمة اعادة النصوص الفرويدية بنفس شكلها و كلن اعادة قراءاتها و محاولة فهمها .
صيحة لاكان صيحة تصحيحية لأن لاكان كان يحاول أن يصحح مسار التحليل النفسى بأن يضع فرويد فى كامنه الصحيح و سوف يتخذه أصل له .
أتخذ لاكان صيحة العودة ل فرويد ليحفر و ينقب فى نصوص فرويد من منظور لغوى .
و فتح باب التحليل النفسى لعالم جديد يجمع بين الأنثروبولوجيا الاجتماعية و علم اللغويات و الفلسفة و الرياضيات , و هذا لا يعنى أن لاكان لم يكن مخلصا لفرويد .
** كان ل لاكان دورا بارزا فى تطوير التحليل النفسى و تكملة مسيرة فرويد و تحرير التحليل النفسى من الوضعية التى كانت تحاصره من الناحية القهرية .
و بذلك كانت مسيرة لاكان هى مسيرة تحرير التحليل النفسى من جذوره البيولوجية و الفسيولجية و تنقيح لفكر فرويد حيث أقام نهضة تفسيرية جديدة لنصوص فرويد .
** كانت صيحة العودة الى فرويد بمثابة الشعار أو النداء لشحذ الهمم لازلئك الذين أساءوا فهم فرويد من خلال الخلط و التعسف و الذين حولوا مفاهيم فرويد الى درب من الاستعمال الروتينى .
** تأرجح لاكان فى قراءته لنصوص فرويد فيما بين النقد و اعادة الصياغة .
** لقد شيد لاكان التحليل النفسى و وضعه فى اطار ليس هو بنيوى ولا فلسفى ولا جدلى و لا هو وجودى و لكن اطار شمولى جمع فيه بين أطر نظرية و فكرية و فلسفية مختلفة منها السيريالية و هى المسائل التجريدية و غير الواقعية و البنيوية و هى كل شئ له بنية و كذلك الوجودية .
** اتجه لاكان للذهان و درسه طبيا و لم يجد اجابات شافية لفهم الذهان و بالتالى اتجه للتحليل النفسى .
** أنتج لاكان تحليل نفسى مطعم بالتيارات الفكرية المختلفة :-
1- اللغويات : و كانت جزء من اعداده العلمى .
2- البنيوية : و كانت نزعة فلسفية سائدة فى عصره .
3- السريالية : و هى تيار فنى و أدبى كان سائدا فى عصره .
4- فلسفة هيجل : و تتمثل فى جدل السيد و العبد و الجدلية المثالية .
** أنشق لاكان عن الحركة الأساسية للتحليل النفسى و كون مدرسة تحمل أسم فرويد مرة اخرى ( مدرسة فرويد فى باريس ) و جمع من حوله العديد من المفكرين ذوى التجاهات المختلفة و أصبح التحليل النفسى لا يقتصر على الاطباء الذين سيطروا على التحليل النفسى
و انما اصبح
تحليل نفسى لكل الناس